خطاب القائد من أمام بيته الصامد

احصل على PDF

2011.2.22

خطاب الأخ القائد من أمام بيته الصامد في طرابلس

مساء الخير اليوم أيها الشباب في الساحة الخضراء ، وصباح الثورة الغد :
أحييكم أيها الشجعان ؛ أحييكم شباب الفاتح ؛ شباب القومية ؛ شباب الفاطمية ؛ شباب التحدي ؛ جيل التحدي ؛ جيل الغضب .
أحييكم وأنتم تقدمون ؛ للعالم ، الصورة الحقيقية للشعب الليبي ؛ الملتف حول الثورة على بكرة أبيه .
أنتم من الساحة الخضراء ، تقدمون الحقيقة التي تحاول أجهزة الخيانة والعمالة و النذالة والرجعية والجبن ، أن تغطيها وتشوه صورتكم أمام العالم .

أجهزة عربية للأسف شقيقة ، تغدركم وتخونكم ؛ وتقدم صورتكم بشكل يسئ لكل ليبي وليبية ، يقولون لهم ” أنظروا إلى ليبيا لا تريد العز ؛ لا تريد المجد ؛ لا تريد التحرير ؛ لا تريد الثورة ، أنظروا إلى ليبيا تريد الدروشة ؛ تريد اللحي ؛ تريد العمايم ؛ أنظروا إلى ليبيا تريد الإستعمار ؛ تريد الإنتكاسة ؛ تريد الحضيض “.
بينما أنتم هنا في الساحة الخضراء ، تقولون ليبيا تريد المجد ، تريد القمة ؛ قمة العالم ، ليبيا تقود القارات : آسيا ؛ وإفريقيا ؛ وأمريكا اللاتينية ، وحتى أوروبا .
كل القارات تعقد قممها في ليبيا ، هذا مجد لليبيين والليبيات ؛ أصبح الليبي الآن يُشار له بالبنان في جميع أنحاء العالم ، بعد أن كان الليبي بالأمس ليست له هوية ، فعندما تقول ” ليبي” ؛ يقولون لك ” ليبيريا ؟ ، لبنان ؟ “، لا يعرفون ليبيا .

أما اليوم عندما تقول ” ليبيا” ، يقولون لكم “اه ليبيا القذافي ؛ ليبيا الثورة ” .
كل الشعوب الإفريقية ؛ وشعوب أمريكا اللاتينية ؛ وشعوب آسيا ، تعتبر ليبيا قبلتها .
وحكام العالم كلهم بقواهم الكبرى النووية ، يتقاطرون على ليبيا ؛ على بلدكم : على طرابلس ؛ على سرت ؛ على بنغازي .
شوهوا صورتكم في إذاعات عربية شقيقة للأسف ، يخدمون الشيطان ، يريدون إهانتكم ، ونحن نريد أن نرد الآن بالفعل ؛ فوق الأرض في الميدان .
“معمر القذافي” ماعنده منصب ، حتى يزعل ويستقيل منه كما فعل الرؤساء.
“معمر القذافي” ليس رئيسا ، هو قائد ثورة ، والثورة تعني التضحية دائما وأبدا حتى نهاية العمر .
هذه بلادي ؛ بلاد أجدادي وأجدادكم ، غرسناها بيدنا وسقيناها بدماء أجدادنا.

نحن أجدر بليبيا من تلك الجرذان وأولئك المأجورين ، من هم هؤلاء المأجورين المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية ؟!، لعنة الله عليهم تركوا العار لأولادهم إذا عندهم أولاد ؛ تركوا العار لعائلاتهم إذا كانت عندهم عائلات ، تركوا العار لقبائلهم إذا كانت عندهم قبائل .

ولكن هؤلاء ليس عندهم قبائل ، فالقبائل الليبية ؛ قبائل شريفة ومجاهدة ومكافحة ، تتقاطر عليّ في هذا الشهر .

كل القبائل من البطنان ؛ إلى الجبل الغربي ؛ إلى فزان ، كلهم يهتفون هتافا واحدا ، كلهم يتحدون ، تحدينا أمريكا في هذا المكان بجبروتها وقوتها ، تحدينا الدول الكبرى النووية في العالم وإنتصرنا عليها ، طأطأوا رؤوسهم ، إيطاليا قبّلت يد ابن الشهيد شيخ الشهداء ” عمر المختار” ، وهذا مجد ما بعده مجد ليس لـ “المنفه” فقط ؛ ولا للبطنان فقط ؛ ولا لبنغازي فقط ؛ بل لليبيين وللعرب وللمسلمين .

هذا هو المجد ، الذي يريدون أن يشوهوه .

إيطاليا الإمبراطورية في ذلك الوقت ، تحطمت فوق الأرض الليبية بجحافلها .

أنا أرفع من المناصب التي يتقلدها الرؤساء والأبهات ، أنا مقاتل ؛ مجاهد ؛ مناضل ؛ ثائر من الخيمة .. من البادية ، وإلتحمت معي المدن والقرى والواحات ؛ في ثورة تاريخية جاءت بالأمجاد لليبيين ، سيتمتعون بها جيلا بعد جيل ؛ وستبقى ليبيا في القمة ، تقود إفريقيا ؛ وتقود أمريكا اللاتينية ؛ وتقود آسيا بل تقود العالم .

لا يمكن أن يُعطّل هذه المسيرة الظافرة ، حفنة من شذاد الآفاق المأجورين من هؤلاء القطط والفئران التي تقفز من شارع إلى شارع ؛ ومن زنقة إلى زنقة ، في الظلام.

أنا دافع ثمن بقائي هنا ؛ أنا جدي ” عبدالسلام أبومنيار” أول شهيد سقط فوق الخمس في أول معركة عام 1911 .

أنا لا يمكن أن أسيء إلى هذه التضحية العظيمة ،لايمكن أن أترك رفاة جدي الطاهرة في المرقب .

أنا سأموت طاهرا وشهيدا في النهاية .

ها هي رفاة والدي في الهاني ، مجاهد بطل من أبطال القرضابية وتالا .

وهاهو جدي .. عمي الشيخ ” الساعدي” في مقبرة منيدر .

لا أترك هذه الرفاة الطاهرة ؛ هؤلاء المجاهدون .

قال بشير السعداوي ” الحرية شجرة لا يتفيأ ظلالها ، إلا من غرسها بيده وسقاها بدمه “.

ليبيا شجرة نحن نتفيأ ظلالها ، لأننا غرسنا بيدنا وسقينا بدمنا .

أخاطبكم من هذا المكان الصامد؛ هذا البيت في طرابلس ، الذي أغارت عليه “170” طائرة ؛ تقودها الدول النووية الكبرى أمريكا وبريطانيا والحلف الأطلسي.
“40” طائرة بوينج ، تزود هذه الحملة بالوقود ، تخطت كل القصور ؛ وكل المنازل ؛ وكل بيوتكم ، كل بيوتكم تركتها ، تبحث عن منزل “معمر القذافي” ، لماذا ؟ هل لأن “معمر القذافي” رئيس جمهورية ؟ لو كان رئيسا لعاملوه مثلما عاملوا رؤساء الدول الأخرى ، ولكن لأن “معمر القذافي” تاريخ مقاومة ؛ تحرر ؛مجد؛ ثورة ، وهذا إعتراف من أكبر القوى في العالم ، بأن “معمر القذافي ” هو ليس رئيسا إما نقتله بالسم أو نعمل ضده مظاهرة تسقطه .

لما كانت القنابل هنا في هذا المكان ، تدق بيتي ، وأولادي تقتلهم ، أين كنتم أنتم يا شذاد ؛ أين انتم يا متوع اللحي ياللي تتشدقون في أحقاف درنة ؛ وفي أحقاف الجبل الأخضر ؛ وفي أي حقفة أخرى ؟ أين كنتم ؟! .

كنتم مع أمريكا تصفقون لأسيادكم المريكان ، عندما كان “معمر القذافي” وعائلته في هذا المكان تقصفهم القنابل .

“170” مائة وسبعون طائرة ، تخطت الملوك ؛ وتخطت الرؤساء ؛ وتخطت القصور في كل الوطن العربي ، وجاءت إلى خيمة “معمر القذافي” وبيت “معمر القذافي” ، هذا مجد لا تفرط فيه ليبيا ؛ ولا يفرط فيه الشعب الليبي ؛ ولا الأمة العربية ؛ ولا الأمة الإسلامية ؛ ولا إفريقيا ولا أمريكا اللاتينية ؛ ولا كل الشعوب التي تريد الحرية والكرامة للإنسان وتقاوم الجبروت .

نحن قاومنا جبروت أمريكا ؛ جبروت بريطانيا الدول النووية ؛ قاومنا جبروت حلف الأطلسي ، لم نستسلم ؛ وكنا نحن صامدون هنا .
الآن مجموعة قليلة من الشبان المعطاة لهم الحبوب ، يغيرون على مراكز الشرطة هنا وهناك مثل الفئران ؛ يهاجمون ثكنة آمنة غافلة ، لأننا نحن لسنا في حالة حرب ؛ حتى نشدد الحراسة على مخازننا وعلى معسكراتنا .

نحن بين أهلنا وفي آمان وسلام ؛ وليبيا تنعم بالسلام ، إستغلوا هذا السلام وهذا الآمان وهذه النعمة التي فيها ليبيا ، وأغاروا على بعض المعسكرات وبعض المراكز ؛ وحرقوا الملفات التي فيها جرائمهم ،وهاجموا المحاكم التي فيها ملفاتهم ومراكز الشرطة التي فيها التحقيق معهم على جرائمهم .

لكن هؤلاء الشبان ، ليس لهم ذنب أبدا ؛ فهم صغار السن ” 16 سنة ، 17 ، 18 “، أحيانا يقلدون ما يجري في تونس وما يجري في مصر ؛ وهذا شيء عادي ، وأحيانا يسمعون أن في مدينة ما في ليبيا هناك شبان سطوا على محكمة ؛ فيقولون ” حتى نحن نمشوا نسطوا على المحكمة التي عندنا ” تقليد .. قالوا ” حصلوا على سلاح ؛ لماذا حتى نحن ما نحصل سلاح ” !.

لكن هناك مجموعة قليلة مريضة مندسة في المدن ، تعطي الحبوب ؛ وأحيانا حتى النقود ، لهؤلاء الشبان الصغار اليافعين ؛ وتزج بهم في هذه المعارك الجانبية .

الذين قُتلوا هم من الشرطة والجنود ومن هؤلاء الشبان ، وليس من الذين يحركونهم ؛ الذين هم قاعدين في بيوتهم أو قاعدين في الخارج ، يتمتعون بالآمان وبالراحة والمتعة هم وأولادهم ؛ ويحركون أولادكم ويعطوهم الحبوب ، ويقولون لهم “إذهبوا هاتوا سلاح ؛ أغيروا ؛ احرقوا يا أبطال” ؛ لكي يموت أولادكم ولكي نصبح نحن نقاتل بعضنا .

عبد الفتاح يونس ” بطل من أبطال ثورة الفاتح العظيم ، كان تحت إمرتي عندما داهمنا إذاعة بنغازي وأعلنت البيان الأول لتحرير ليبيا التي كانت محتلة في تلك اللحظة ؛ “5” قواعد أمريكية في تلك اللحظة لما دخل ” عبد الفتاح ” معي مدينة بنغازي .. “5” قواعد أمريكية ؛ ” 20 ” ألف إيطالي يحتلون الأرض الليبية ؛ من مصراته إلى ترهونة إلى صبراته ،تحت السيطرة المدنية الطليانية ؛ إلى جانب كل الدكاكين وكل الورش وكل الخدمات ؛ وعندهم أعضاء في مجلس النواب ليبيين مرتشين ، وكانت البطنان محتلة بالكامل بالقوات البريطانية ؛ طبرق ترزح تحت السيطرة البريطانية الكاملة .

لما قمنا بدخول بنغازي لتحريرها ، لا تعرفون معسكر الفويهات الذي كان إسمه ” ديغادوستا ” وكان إنجليزيا مائة في المائة .

لما كنت أنا و” عبد الفتاح ” نهاجم إذاعة بنغازي ، لكي نعلن منها التحرير ؛ وليس لنعلن منها الآن النكسة والعودة للوراء والخزي والعار .

معسكر ” المستشفى” في بنغازي ، هذا كان معسكر ” ويفل ” ؛مكتوب عليه إسم ” ويفل” ، ولم يتجرأ أحد على أن يشطب على كلمة “ويفل ” .
أين كنتم ؟! أين كان أباؤكم وأجدادكم أنتم يامرتزقة عندما كانت ” 5″ قواعد أمريكية فوق الأرض الليبية ؟، من منكم فقص وجه بارود ؛ فجّر قنبلة واحدة ؟!.
نحن ضحينا بأنفسنا ؛ كنا نعد العدة للدخول في معركة ؛ مع أمريكا ومع بريطانيا فوق الأرض الليبية ،وأعلنت من ميدان الجلاء في طرابلس ؛ بأن ما لم يتحقق الجلاء ، فإن القتال سيكون من شارع إلى شارع؛ ومن بيت إلى بيت ، ضد القوات الأمريكية ، ولم تقولوها أنتم أبدا ؛ ولا أباؤكم يا شذاد الآفاق ، أين كنتم أنتم ؟!.
تفتكرون أن ليبيا سهلة ؟!.

ليبيا دفعنا ثمنها غاليا ، وبنينا لها مجدا عظيما لا يدانى .

نحن تركنا السلطة للشعب الليبي من عام 77 ، أنا والضباط الأحرار ؛ ولم يعد لنا أي منصب ولا أي صلاحية ولا نصدر أي قانون ولا أي قرار ، وتركنا السلطة للشعب الليبي للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ، أحسنها ما أحسنها ، سقمها ما سقمها ، أساء إليها ما أساء إليها ، فسد ما فسد ، هذه تهم الليبيين جميعا ؛ في المستشفى ؛ وفي المدرسة ؛ وفي الإدارة ؛ وفي المكتب ؛ في السيارة ؛ في الطيارة ؛ في الإسكان ؛ في الزراعة ؛ في الصناعة ، هذه كلها تدار بالليبيين الذين هم تحت اللجان الشعبية المصعدة من المؤتمرات الشعبية ، والمؤتمرات الشعبية هي كل الشعب الليبي .

إنحلت في ليبيا نهائيا ، مشكلة الصراع على السلطة التي إستلمها الشعب الليبي بالكامل عام 77 .

أنا وزملائي لم نعد مسؤولين عن أي شيء إلا عن القتال عن ليبيا وأمسكنا السلاح فقط ، ولما أغارت علينا أمريكا قاتلناها ؛ وفرنسا في الجنوب قاتلناها ؛ والسادات قاتلناه ؛ وهبري قاتلناه ؛ وهيلاسيلاسي قاتلناه ؛ وحتى بورقيبة والنميري قاتلناهما ، وسقطت الرجعية وعملاء الإستعمار ؛ وسقط الإستعمار .

كانت معنا بنادقنا فقط ، تركنا لكم كل شيء ، حتى فلوس البترول عييت وأنا أقول لكم خوذوها بيدكم ، كل شهر خوذوا فلوس البترول وتصرفوا فيها ، فلا يضحكون عليكم الآن ويقولون لكم أين فلوس البترول ، أنتم قلتم ؛ لا ؛ دع فلوس البترول عند الدولة .. عند اللجان الشعبية ، أنتم الذين صعدتم اللجان الشعبية العامة ؛ وصعدتم اللجان الشعبية كلها ، أنتم مسؤولين عنها .

هل أنتم سذج إلى هذه الدرجة حتى يضحكوا عليكم ؟!.

أنا أساند السلطة الشعبية وأدعو الشعب الليبي إلى تشكيل الشعبيات الجديدة والبلديات الجديدة ؛ غدا ، حسب البرنامج الذي وضّحه لكم “سيف الإسلام” .

أنا أعرف أن العبيدات الذين منهم ” عبدالفتاح يونس ” الذي أمس أطلقوا عليه النار في بنغازي ؛ ومصيره مجهول ؛ وقالوا له أنت ” عبيدي ” ما الذي أحضرك إلى بنغازي ، ليلة الثورة كان معي يحرر بنغازي ، لماذا لم يقولوا له أنت ” عبيدي ” لا تأتي إلى بنغازي ؟!، أين كنتم عندما كان ” عبدالفتاح ” ببندقيته ومعرض نفسه للخطر ؟!، ولما كان يقاتل في السادات وإسرائيل على الحدود ، لما كانوا سيجتاحونكم ؟!.

عندما كان سيجتاحكم السادات هو وأمريكا ، كان ” عبدالفتاح ” هو بطل المعارك على الحدود ، وأمس يضربونه بالرصاص ومصيره مجهول ؛ ويقولون له أنت “عبيدي ” ما الذي جاء بك إلى بنغازي ،هذه آخرتها ؛ هذه آخرتها يا أهل بنغازي؟! من أنتم ؟ هؤلاء ليسوا أهل بنغازي أبدا !!.
أعود لأتكلم عن الشعبيات :

أنا أعرف أن العبيدات في القبة ، لايريدون الإنضمام إلى درنه ؛ يريدون شعبية لوحدهم ، وأنا إلى جانب إرادة الشعب ؛ فلتكن شعبية للعبيدات ؛ شعبية للقبة ، ومن غد يمكن أن يعلنوا الشعبية ويعملوا فيها السلطة الشعبية ، ويطهروها ويقيمون فيها كل شيء بأنفسهم.

وأعرف أن بني وليد ، لا تريد الإنضمام إلى مصراتة ؛ وتعتبر ضمها جبر وعسف ، تتحرر بني وليد .. بني وليد تريد أن تشكل شعبية ؟ .. حرة حسب إرادة شعبها ، أولاد الرصيفة ؛ أولاد صوله ، قادرون أن يعملوا شعبية ؛ قادرون أن يسيروا أنفسهم ولا يردون على أحد ولايستعينوا بأحد .
هي ” دردنيل طرابلس ” ، كما قال الطلياني إن بني وليد أصبحت دردنيل طرابلس ، لأنها كانت خط الدفاع المقاوم لتوجه القوات الإيطالية إلى الجنوب.
وأعرف أن ترهونة لا تريد الضم للخمس أو لمسلاتة ؛ حرة .. أهل ترهونة أحرار ، يستطيعون من الغد أن يقيموا شعبية ؛ ويعملون فيها سلطة شعبية .
مصراتة حرة ، زليتن حرة ، الخمس حرة ، مسلاتة حرة .

ومتأكد أن بعد هذا النداء ، ستنطلق الجماهير من الغد ، وتشكل شعبيات جديدة ؛ وأنا متوقع أن الشعبيات التي عددها الآن ” 23″ شعبية ، ستصل ممكن إلى ” 30″ شعبية أو أكثر .

وأعتقد أن ستُشكل بلديات للإدارة المحلية ، متوقع أن تكون من “50” بلدية إلى “150” بلدية ،لأن كل واحد يريد أن تكون له بلدية .
هذا هو الشيء الصحيح ؛ هذا الذي يخدم الإنسان ؛ يخدم حياتنا وتاريخنا ، ولا يحشمنا أمام العالم ، وليس إحرق عجلة ؛ إسرق بندقية .
عيّل في بنغازي ؛ واخذ قنابل ؛ أعطوه قواذف “آر. بي .جي “التي ضد الدبابات ، وماشي بهم في مدينة بنغازي !!.
الرعب في بنغازي ؛ الـ ” آر. بي . جي ” يا عالم في مدينة بنغازي !! هل دخلوها الأمريكان ؛ هل دخلوها الطليان ، حتى نقاتلهم ؟!.
عويلة صغار أعطوهم دبابات ، يجوبون بهم شوارع بنغازي ، بعد أن دوخوهم ؛ أسكروهم ، أعطوهم الحبوب ، وعزلوهم عن أهلهم .

من الغد ، تبدأ العائلات في جمع أولادها . وأنتم الذين تحبون ” معمر القذافي ” رجال نساء بنات أطفال ، وانتم الذين مع ” معمر القذافي الثورة ” ؛ مع” معمر القذافي المجد العزة لليبيا للشعب الليبي في القمة ” ، والذي يريد المجد يتذكر جلاء الطليان وجلاء المريكان وجلاء الإنجليز ؛ والنهر الصناعي العظيم ؛ والسلطة الشعبية وعودة النفط الذي كان ” 90″ في المائة منه للشركات الأمريكية وأنتم عندكم ” 10″ في المائة ؛ والآن “90 “في المائة لكم و”10” في المائة للشركة الأمريكية فقط ، الذي يريد العزة والكرامة والمجد أخرجوا من بيوتكم ، أخرجوا إلى الشوارع ، أمّنوا الشوارع ؛ إمسكوا الجرذان ، لا تخافوا منهم .

نحن لم نستخدم القوة بعد ، والقوة تساند الشعب الليبي .

إذا وصلت الأمور إلى حد إستخدام القوة ، سنستخدمها وفقا للقانون الدولي ووفقا للدستور الليبي و القوانين الليبية .

من غد أو من الليلة ، تخرجون كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية التي هي تحب “معمر القذافي “، لأن “معمر القذافي” هو المجد .
أنا لو عندي منصب ؛ لو أني رئيس ، لكنت رميت الإستقالة على وجوه هذه الجراثيم ، لكن أنا ليس عندي منصب ؛ ليس عندي حاجة أستقيل منها ، أنا عندي بندقية ؛ أنا سنقاتل إلى آخر قطرة من دمي ومعي الشعب الليبي .

أنا كمّلت عمري ؛ لست خائفا من شيء ، أنتم تواجهون صخرة صماء ؛ صخرة صلبة تحطمت عليها أساطيل أمريكا ، ألا تتحطم عليها شراذمكم أنتم؟!.
أخرجوا من بيوتكم وداهموهم في أوكارهم ، إسحبوا أطفالكم من الشارع ؛ إسحبوا أطفالكم منه ، فلقد أخذوا منكم أطفالكم ؛ يعبئونهم ؛ يسكرونهم ويقولون لهم ” إذهبوا إلى النار لكي يموتوا أولادكم ” .

أودلاكم يموتون لأي سبب ، لأي غرض؟! لا لشيء ، إلا تدمير ليبيا ؛ حرق ليبيا .
شرطة ماتوا ، أولادكم ماتوا ، لكن أولادهم هم لم يموتوا ؛ أولادهم في أمريكا وفي أوروبا !!.
ماذا أصابكم ؟ ما هذا الخوف ؟ ما هذا الرعب من هذه العصابات؟ إنها عصابات مثل الجردان ، لا تمثل شيئا ؛ لا تمثل واحد على المليون من الشعب الليبي ؛ لا تساوي شيئا ، فهم حفنة من الشبان الذين يقلدون الذي يجري في تونس وفي مصر ؛ والذين أعطوهم الحبوب ؛ والذين أمروهم من الداخل وقالوا لهم ” إحرقوا ؛ إسلبوا ؛ إعملوا ” تقليد ، جرذان .

من الغد ، يُفرض الأمن بالشرطة وبالجيش ، من الغد تُفتح الحواجز ؛ أي حواجز لابد أن تُشال ، شيلوها أنتم من مدنكم ؛ إقبضوا عليهم ؛ طاردوهم في كل مكان ؛ إصحوا ؛ إخرجوا من بيوتكم .

أهكذا تريدون أن تصبح بنغازي دمار ؟!، ستقطع عليها الكهرباء ؛ وتقطع عليها المياه ، إذ من الذي سيأتي لكم بالكهرباء والماء ؛ لقد إنتهى ، وهذه الجرذان يمكن أن تصل إلى البترول ؛ وتنسف البترول ، وتعودوا إلى الظلام ؛ إلى عام 52 .

ما الذي أجبرنا على ذلك ؟! ؛ سبحان الله ؛ بنغازي أنا بنيتها بنفسي طوبة طوبة ، وفرحانين بها ونبنوا فيها من جديد ، يأتوا ليدمروها بأولادكم ؟!.
من الذي يخطر عليه الرصاص في بنغازي ؛ قنابل في بنغازي ؛ حرائق في بنغازي ؛ دبابات في شوارع بنغازي الآن ، هي كلها ثلاث دبابات محروقة روّعت بنغازي .
يذهبون إلى المطار ، يحاولون أن يخّربوه ؛ الطائرات خلاص توقفت ؛ الطيران المدني توقف ، من الطائرة التي مازالت ستنزل في مطار بنينة ؟! ، والسفن قالت ” لا يمكن أن نرسو في ميناء بنغازي ، لأن فيه جرذان ولما نصل يأتون ليهاجموننا ويأخذون الذي في السفن”.

درنه ، أصبحت خراب ، وحاكمها الآن واحد عامل لحية ؛ ويقول للنساء ” لا تخرجن إعتبارا من اليوم ” ، رأيتم هذه النكسة ؟!، وقال لهم ” هاتوا لي التبرعات ، أنا خليفة وتبع بن لادن وتبع الظواهري”!!.

والله هذا الذي مازال !! أخرتها يحكم فيهم الظواهري ؟!.
كل العائلات ؛ كل الجماهير في درنه ، إذهبوا إزحفوا عليه ؛ طهّروا درنه.
هل أنتم تريدون أن تأتي أمريكا إليكم ، تحتلكم وتعمل لكم مثل أفغانستان ؛ ومثل الصومال ؛ ومثل الباكستان ؛ مثل العراق ؟!.
أيعجبكم هذا ؛ أن بلادنا ستصبح مثل أفغانستان ؟!.

إذن إخرجوا إذا كان لا يعجبكم ، إخرجوا إلى الشوارع ؛أقفلوها كلها ، وإمسكوا بهم كلهم وطاردوهم وفكوا منهم سلاحهم ؛ وإعتقلوهم وحاكموهم وسلموهم إلى الأمن .
في أي مكان سمعتم بأن فيه حركة ، هم قلة إرهابية تريد أن تحول ليبيا إلى إمارات تبع الظواهري أو تبع بن لادن ، أهذه أخرتها ، لكي تدخل أمريكا ؛ وتقول إنها لن تسمح بأفغانستان جديدة هنا في شمال إفريقيا ؟!. يريدون أن يأتوا لنا بالإستعمار ، وتصبح بلادنا قنابل.

لقد تم توزيع الضباط الوحدويين الأحرار ؛ على كل قبائلهم ومناطقهم ، ليقودوا هذه القبائل وهذه المناطق ، ويؤمنوها ويطهروها من هذه الجردان ؛ويحاولون القبض على الذي غرر بأولادنا الصغار ، ويقدمواهم للمحكمة .

هؤلاء عقوبتهم في القانون – إسمعوا الهتافات في الشوارع ” بالروح بالدم نفديك ياقائدنا ” ، أنا لا أحد يستهدفني ، هم يستهدفون ليبيا – عن جرائمهم في قانون العقوبات الليبي الصادر منذ قبل الثورة ، تقول :

– رفع الليبيين السلاح ضد الدولة : عقوبته الإعدام ، يُعاقب بالإعدام كل ليبي رفع السلاح على ليبيا.
– دس الدسائس مع الدول الأجنبية لإثارة الحرب ضد ليبيا : يُعاقب بالإعدام كل من فعل ذلك .
– المساس بأراضي الدولة وتسهيل الحرب ضدها : يُعاقب بالإعدام ؛ كل من سهّل دخول العدو في البلاد أو سلمهم مدن أو حصون أو منشآت أو مواقع أو موانيء “.
هذا العمل سيؤدي إلى تسليم هذه المواقع إلى أمريكا ، لأن أمريكا لا ترضى بأن تصبح درنة ؛ تابعة بن لادن ، ولا البيضاء ؛ تابعة بن لادن ، ولا بنغازي تابعة بن لادن .
أمريكا لن تسمح بذلك أبدا .

– التسلل إلى الأماكن العسكرية : إذا إستفاد العدو من ذلك بالفعل ، فتكون العقوبة الإعدام .
الذي يتسلل إلى الأماكن العسكرية ، هذا مرتكب كل هذه الجرائم .

– يُعاقب بالإعدام ، كل من زوّد حكومة أجنبية ؛ أو أحد عملائها ؛ أو أي شخص آخر يعمل لمصلحتها على أي وجه من الوجوه ، وبأي وسيلة ما يتعلق بالدفاع عن البلاد ، أو أي سر مماثل له .

وهؤلاء أعطوا كل أسرارنا للعدو .
ليس ذنب الأطفال ، نحكي عن ذنب اللحي التي وراء الأطفال ، الذين يضحكون عليكم ، الذين سيكون مصيرهم غدا أمام المحاكم ، هو أنهم يبكون ويرفعون أيديهم ويقولون ” سامحونا “، ولن نسامحهم هذه المرة .

– الإعتداء على الدستور : يُعاقب بالإعدام كل من شرع بالقوة أو بغيرها من الوسائل التي لايسمح بإستعمالها النظام القانوني أوالدستوري في تغيير الدستور أو شكل الحكم .
هؤلاء سيغيّرون سلطة الشعب ، عقوبتهم الإعدام بحكم القانون .

– إستعمال المفرقعات في إرتكاب الجريمة السابقة : يُعاقب بالإعدام كل من إستعمل قنابل أو آلات مفرقعة أخرى .
نجد أن إرتكاب الجريمة مثل الذي هجم على المخازن ، عقوبتها الإعدام = أرجوكم كلكم الذين تستمعون إليّ ؛ كلكم متحمسين ، أن توقفوا الرمي .. أرجوكم أن توقفوا الرمي كي تسمع الناس الكلام الذي سأقوله لأنه كلام خطير يبدأ من الليلة ومن الغد ، عمل آخر غير هذا الرصاص ، الرصاص مازال لم أمر به ، لما يصدر بإستعمال القوة عندئد نكون نحن أهلها .

– إغتصاب قيادة عسكرية مثلما حصل في البيضاء ومثلما حصل في بنغازي ، إغتصاب قيادة عسكرية أو التمسك بها بدون حق : يعاقب بالإعدام كل من فعل ذلك .
– إستعمال القوة ضد سلطات الدولة ؛ عقوبتها الإعدام ، أفعال التخريب والنهب والتقتيل ؛ يُعاقب بالإعدام.
كل جرائمهم التي عملوها ؛ منذ ذلك اليوم حتى الآن ، عقوبتها الإعدام في قانون العقوبات الليبي الموضوع قبل الثورة .
– الحرب الأهلية : يُعاقب بالإعدام ، كل من يرتكب فعل غايته إثارة حرب أهلية في البلاد.
هذا العمل سيؤدي إلى حرب أهلية ، ومثلما قال لكم “سيف الإسلام” أمس ، نحن قبائل كلها مسلحة ؛وليست هناك قبيلة تحكمها قبيلة ، ولا أحد يستطيع أن يحكمنا لا من درنة ولا من هونولولو .
نحن مسلحون ونستطيع أن نتمرد مثل الصومال ، وتصبح ليبيا تطبخ ، أتريدونها أن تكون هكذا ؟. هذا يقود إلى الحرب الأهلية ، إذا أنتم لم تمسكوهم من الآن.
– الحرب الأهلية : يُعاقب بالإعدام ، كل من يرتكب فعل غايته إثارة حرب أهلية في البلاد ؛ أو تفتيت الوحدة الوطنية .
لما يعمل درنة إمارة إسلامية؛ والبيضاء إمارة إسلامية ؛ وبنغازي مش عارف جمهورية ؛ يفتت الوحدة الوطنية ، عقوبته الإعدام .
عبث ولعب بوحدة الأوطان ، يا سلام !!.

– يلتسن رئيس روسيا ، عندما إعتصم مجلس الدوما ؛ النواب إعتصموا في مجلس النواب إعتصاما فقط ، قال لهم “اطلعوا” ؛ قالوا له ” لا ؛ نحن محتجين” ، وظل يقول لهم ” اطلعوا ،أطلعوا ” لم يرضوا .. يوم ؛اثنين ؛ ثلاثة ؛ أربعة ، أمام العالم يساومون فيهم ” اطلعوا ” ، وهم قالوا لن ” نخرج “.
أحضر الدبابات – وقد كانت منقولة بالإذاعة المرئية ؛ بالتلفزيون – ، ودك مبنى مجلس النواب والأعضاء موجودين بداخله .
دكهم بالدبابات حتى خرجوا مثل الفئران ، والغرب لم يحتج ؛ بل قال ” أنت تقوم بعمل قانوني .

وحدة روسيا الإتحادية ؛ وهيبتها ؛ وقانونها ؛ وإحترام دستورها وحل مشاكلها بالطرق السلمية ، أهم من كمشة النواب الذين في البرلمان ، إضربهم بالدبابات ، والغرب قالوا له ” صح عندك حق. فهذا الإعتصام ، تمرد داخل الدولة ” ، وقد كان غير مسلح ؛ نواب لا يوجد معهم سلاح ؛ فقط اعتصموا في مكان ما.

– الطلاب في بكين ، إعتصموا في ميدان السماء ؛ وبقوا كم يوم ؛ ورفعوا شعار “الكيتي كولا” وقالوا “نريد أن نكون مثل أميركا “، وبعدها جاءهم “دينغ ” وأحضر الدبابات ؛ الدبابات تسحل الطلبة في الميدان ،وكل الذي أمام الدبابة ؛ مات ، إلى أن خرجت الدبابات من الجهة الأخرى ، والذي حي روّح ؛ ومازال إلى الآن حي ومفجوع ، والذي مات مات.
قال لهم ” إن وحدة الصين ، أغلى من المجموعة التي في هذا الميدان “.

– الفرع الداوودي في أميركا ؛ وهم أطفال ونساء ؛ ومعهم مهووسون آخرون إسمهم ” الفرع الداوودي ” مجموعة دينية متطرفة ، إعتصمت في مستودع كبير داخل أميركا ، حاولوا معهم ؛ حاولوا معهم بدون فائدة ، فأحضر لهم ” كلينتون ” الدبابات والغازات السامة ودمرهم.

– المدرسة التي إعتصمت في روسيا ، أحضروا لهم الغازات السامة ؛ وقتلوهم جميعا .
– “الزرقاوي” الذي يعتبر تبع “بن لادن” ، قالوا إنه دخل بعصابته في الفلوجة.

أميركا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا ، وضربت المساجد ..لماذا ؟ قالوا إنهم يقاومون الإرهاب ، وقالوا “إنه ليس مسجدا ، إنه مقر للإرهابيين” ، وإنهم ” يبحثون عن الزرقاوي وعصابته الذين تحصنوا في هذه المدينة التي إسمها الفلوجة ، وبالتالي لازم أن يدمروها ” ، وقد فتشوها بيتا بيتا بالقنابل ؛ بالطيران ؛ ودمروها .

ولا تستطيع أمريكا أن تحتج على واحد مثل الذي في درنة ، لما أنت تدمره ، لأن الأمريكان هم نفسهم عملوها .

بغداد دُمرت بالكامل ، ياما من مدنيين ماتوا ؛ عائلات ماتت ؛ ومناسبات أفراح ضُربت قالوا إنهم حسبوا إنها تجمع معادي ، وعمارة قالوا إن فيها إرهابي ؛ دمروها على ما فيها ، وسوق دمروه قالوا إن فيه إرهابيين إندسوا في السوق ؛ وضربوا كل الذين في السوق .

مليون ؛ مليونان ؛ ثلاثة ، ماتوا في بغداد بالطائرات الأمريكية ، لأن الأمريكان قالوا إنهم يريدون القضاء على الإرهاب ؛ وعلى حزب البعث ؛ وعلى القاعدة ، وبالتالي قالوا إنهم أحرار يستخدمون القوة المفرطة .

ورأيتم ماحدث لغزة ، ولا أحد أدان الإسرائيليين ؛ والأمريكان يدافعون عنهم حتى الآن ؛ وقالوا إن الإسرائيليين عندهم الحق ؛ دفاع عن النفس ؛ يجب أن يحاصروها بالبر وبالبحر والجو ؛ ويجب أن يدكوها بالقنابل ، دبابات تسحل داخل شوارع غزة وتقتل كما تشاء .

وترون ما يحدث في الصومال ، هل تريدون بلادكم ، مثل الصومال ؛ مثل العراق ؟!.

نفس المجموعة التي خرّبت هذه البلدان ، هي التي دخلت إلى ليبيا الآن ؛ هي التي تريد أن تُلحق ليبيا بأفغانستان وبالصومال ، وتصبح درنة مثل الفلوجة ؛ أو تصبح البيضاء أو بنغازي مثل الفلوجة ، نفس العصابة ، لأنهم نفس المجموعة .

يبدأ من الليلة وغدا ، الشباب كل الشباب ، ، ليس الجرذان المرضى متاعين الحبوب ؛ الذين أخذوهم منكم ، كل الشباب من غد يشكل لجان الأمن الشعبي المحلي .
والآن من الليلة ، يبدؤون في تخييط شعار أخضر وعليه كتابة بالأحمر ” لجان الأمن الشعبي المحلي ” وتأمن كل المدن الليبية ؛ حتى يعاد تنظيم الأمن .
لأن الأمن قلنا لهم لا تقاتلوهم ، قالوا “مادمنا لن نقاتل ؛ إذن نذهب إلى بيوتنا “، قلنا لهم إذهبوا ، قالوا “جاؤوا يهاجموننا بالرصاص “، سيقتلونهم ، قلنا لهم “لا ، لا تقاوموهم “، قالوا “مادام ليست هناك مقاومة ؛ نحن بنروحوا “.

إلى غاية أن يعود رجال الأمن من جديد ويأخذوا سلاحهم ؛ ويفرضوا الأمن في الشوارع ، الآن الضباط الأحرار يتوزعون في كل قبائلهم ، والحمدلله كل قبيلة منها ضابط حر في ليبيا ؛ تلتف حوله قبيلته ؛ وليس عملاء أمريكا ؛ عملاء بن لادن ؛ اتباع الزرقاوي ، المقملين .

أولادكم ، من بكرة ؛ الشباب – وليس الشباب الذين قلنا إنهم إشتروهم وأخذوهم ؛ وهؤلاء إنتهى أمرهم لغاية ما نرى ماذا سيفعل أولياء أمورهم ؛ إذا فكوهم أولياء أمورهم وسلموهم إلى الأمن ودربناهم وعالجناهم من الحبوب ؛ ممكن يطلعوا شباب صالحين ، أما إذا كانوا بهذا الشكل ؛ كل مرة يغيرون على مكان ، لا ، هذه ترون نهاية ؛ كيف؟!

كل النساء اللائي عندهن أولاد يطلعن بسرعة ، والتي عندها أخ ؛ تطلع بسرعة ، والتي عندها قريبها والتي حبيبها ؛ تطلع بسرعة .
والرجال الذين عندهم أولاد ؛ يطلعوا بسرعة ، والأمهات والأخوات والبنات ؛ كلهن يطلعن بسرعة إلى الشوارع .
اطلعوا بسرعة إلى الشوارع ؛ سيطروا على الشوارع .

أنا أقود السلطة الشعبية ، نريد الشعب الليبي أن يسيطر على ليبيا ؛ من أقصاها إلى أقصاها .
أنا على رأس الثورة الشعبية ، نريهم الثورة الشعبية كيف شكلها : الثورة الشعبية هي وعي ؛ هي عمل بناء ؛ هي أمن ؛ إحترام السلطة الشعبية ؛ مؤتمرات شعبية ، لجان شعبية .

أروهم السلطة الشعبية كيف تكون ، أروهم الثورة الشعبية كيف تكون ، أطلعوا من بيوتكم إعتبارا من الآن .
ومن الغد ، يتنظم الشباب أيضا في لجان الدفاع عن الثورة ؛ الثورة تعني كل المكتسبات المادية والمعنوية ؛ تعني المجد تعني العزة ، تعني ” معمر القذافي ” ؛ تعني تاريخ الأجداد ، الشهداء .

غدا كل الشباب ، يحمل شعار لجان الدفاع عن الثورة ؛ في كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية ، وتُشكل اللجان ؛ وتلبس هذا الشعار كله على اليد .
لجان الدفاع عن المكتسبات ، يعني الدفاع عن النفط ؛ الدفاع عن النهر الصناعي العظيم ؛ الدفاع عن مشروع الإسكان العملاق الذي تكاليفه “71” مليار الذي يُسّكن (3) ملايين ليبي ؛ المطارات ؛الموانيء ؛ الطرق ؛ الجسور ، المكتسبات المادية .

غدا تُشكل لجان من الشباب : لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية ولجان الدفاع عن الثورة ؛ لجان الأمن الشعبي المحلي ؛ ولجان الدفاع عن القيم الإجتماعية والآداب ، وهذه ستتشكل من حملة القرآن الكريم الذين هم مليون شخص في ليبيا .

حملة القرآن الكريم في ليبيا وأئمة المساجد النظاف ، الذين يعرفون السنة ؛ ويعرفون الأصول ؛ ويعرفون السلفية الحقيقية ، وليس أقتل أقتل ، من قتل نفسا بريئة كأنه قتل البشرية كلها .

وغدا تتشكل منهم ؛ لجان الدفاع عن القيم الإجتماعية والآداب ، تحمي الآداب في الشارع حيث تمشي البنت ؛ وتمشي المرأة ؛ وحتى التي رأسها عريان ، لا أحد يعاكسها ؛ ولا أحد يخطفها مثل الخطف الذي يجري الآن .

عشرات البيوت تُنتهك حرماتها ؛ في كل المدن التي فيها هذه العصابات ، الناس عايشة في جحيم ، فلا هو جيش تحاربه بالدبابات والطائرات ؛ وإلا لكنا إستخدمنا الطائرات والدبابات والمدفعية ، ولا هو ناس جبهة من الجبهات أبدا. أطردوهم منذ الليلة ، أبدؤوا فيهم حتى تمسكوهم .

أعتقد أن من غدا ، ستبدأ إدارة جديدة في الجماهيرية ، جماهيرية جديدة ؛ شعبيات جديدة ؛ وبلديات جديدة ؛ وسلطة شعبية جديدة حقيقية .
أما الدستور ؛ وما يخص الصحافة ؛ ومنظمات المجتمع المدني وما إليه ، وهذه تحدث لكم فيها “سيف الإسلام ” ؛ وهي تخص “سيف الإسلام ” والمحامين والقضاة والمدونين والكتاب والصحفيين والشباب الآخرين .

هذه كلها تهم “سيف الإسلام” ؛ وتهم هذه المجموعات ، ويتفاهمون فيها مع المحامين ؛ ومع الذين يتكلمون على الدستور .
ليس عندي مانع أن الشعب الليبي يعمل دستور ؛ ويعمل قانون أساسي ؛ يعمل مرجعية ؛ يعمل أي نظام قانوني .

نريد القانون أن يسود ، ياليت القانون في ليبيا ، نريد القانون أن يكون هو السائد .
سلطة الشعب ، تصنع القانون الذي يحترمه كل واحد ، لأن أنا “معمر القذافي “لا عندي قصر ؛ ولا فلوس ؛ ولا عندي مستقبل ؛ فلقد أنهيت عمري في الثورة ، لا أريد أي شيء ؛ كل شيء أريده لليبيا .

أريدها أن تعيش في آمان ؛ وفي عزة ؛ وفي رخاء ، يُصان بترولها والنهر الصناعي العظيم ومشروعها الإسكاني العظيم وموانئها ومطاراتها ، وتُطّهر من الذين يحرقون الآن المدن .

بسرعة ؛ خلوا عندكم شجاعة ، أنتم أكثر منهم ؛ أنتم ملايين وهم (100) نفر ، أمسكوهم في الشوارع ، وأفتحوا المطارات ؛ أفتحوا الموانئ ، أرجعوا السلطة الشعبية ؛ أرجعوا الأمن .

وهاهم الضباط الأحرار متوزعون عندكم ؛ والأمن متوزع ؛ ووحدات الشعب المسلح جاهزة.
وفي إمكانكم أن تقرروا توزيع الثروة من جديد .

وأنا مازلت مُصرا على أن البترول الليبي ، يجب أن يكون لليبيين ؛ أنتم لم تعد عندكم ثقة في اللجان الشعبية ، خلاص ؛ خذوا البترول في يدكم ، وتصرفوا فيه ؛ حتى لا يقول أحد أنك أخذت حصتي .

كل واحد يأخذ حصته ، أنت حر ؛ تريد أن تعمل بها شجرة حر ؛ تريد أن تتصدق بها حر ، المهم أن حصتك أخذتها ؛ وتصرف كيفما تريد.
وأعتقد أن “سيف الإسلام ” سيهتم بالسفراء والصحفيين ، وسيتمكنون من نشر كل الحقائق عن ليبيا ؛ لأن ليبيا في العالم الخارجي ، لايرونها إلا عن طريق المحطات القذرة لأشقائنا الأعزاء الذين خانونا ؛ فبدل أن ينقلوا الحقيقة ، يزورنها وينشرون صور من كم سنة فاتت.
والإذاعة الليبية للجماهيرية العظمى ، هي التي يجب أن العالم يتابعها ؛ هي التي سترد على كل شيء ؛ سترى ما يُقال في الإذاعات القذرة ، وترد عليه إذاعة الجماهيرية العظمى .

الذي تسمعونه يقال في الإذاعات القذرة ، شاهدوا الذي سترد به عليه ؛ الإذاعة الليبية .

مطارات معطلة ؛ موانيء معطلة ؛الحياة توقفت ؛ الوقود تعطل ؛ الهواتف تعطلت ؛ الإذاعات تعطلت .. الناس خافت .
مرة شخص واحد ، أرهب واشنطن ؛ شخص إرهابي خطير جدا ، لم يستطيعوا أن يمسوه إلا بعد فترة ، كان يداهم مدرسة يصليها ويقتل منها ويختفي ؛ويذهب إلى مدرسة أخرى ويختفي ، فالمدارس خافت ؛والطلبة في أميركا لم يعودوا يذهبون للمدارس ، سألوهم : لماذا ؟ ؛ فقالوا عندما نذهب يقولون إعتداء على مدرسة .
هو شخص واحد ؛ وقد توقفت المدارس ، ويأتي للسوق يرمي فيه إطلاقة ؛ ويهرب لسوق آخر ، وقالوا إن الأسواق كلها ؛ عليها هجوم إرهابي ، فقفلت الأسواق.
الشارع نفس الشيء ؛ هذا شيء حصل الآن .

أميركا ” كبدها درهت” من مجرم واشنطن هذا ، فجندوا كل ما عندهم إلى أن وجدوه ؛ وجدوه شخصا واحدا أرهبهم.
وأنتم حفنة على الأصابع ، تُرهب بنغازي ؟! .

المظاهرات السلمية التي تكلم عليها العالم ،هذا شيء آخر ؛ نطلع مظاهرة سلمية على شأن غزة ؛ مظاهرة سلمية على شأن العراق .
أما مشكل ليبي ، لا نذهب للشارع ، بل للمؤتمر الشعبي أواللجنة الشعبية ؛ لكي تنحل المشاكل ، فيها الفلوس ؛ وفيها القرارات ؛ وفيها التوقيعات ؛ وفيها الإدارة .
لانذهب للشارع ، فالمشكل الليبي ؛ عند الشعب ؛ عند المؤتمرات وعند اللجان الشعبية ، أماالمظاهرة السلمية فنعملها ضد قضية أخرى ، وليست هناك مظاهرة سلمية يتصدى لها أحد ويضربها بالرصاص ؛مستحيل مادامت سلمية ؛ تسير من شارع إلى شارع .

أنا نفسي قدت مظاهرات سلمية كثيرة في العهد المباد ، لكن لاحرقت ؛ ولا كسرت ؛ ولا شيء ، وكانت الشرطة يميني ويساري ؛ ونحن نسير مع الشوارع ؛ وفي الميادين ؛ ونخطبوا إلى أن نتعب ؛ ونعملوا برقيات إحتجاج ونرجعوا ؛ ونؤيد ” جمال عبد الناصر ” ؛ نؤيد الوحدة العربية والثورة الجزائرية ضد تفجير القنابل في الجزائر .
المظاهرات السلمية شيء ؛ والتمرد المسلح وقطع أجزاء من تراب الوطن ، شيء آخر .

على العالم ، أن يفهم أن المظاهرات السلمية ؛ شيء وعمل مشروع في الدول المضطرة للمظاهرات .
الشعب الليبي غير مضطر للمظاهرات ، فمشاكله تنحل في السلطة الشعبية.
ولكن مظاهرات سلمية حتى لو كانت في ليبيا ؛ شيء ، والتمرد المسلح الذي يجري الآن ؛ ومحاولة فصل درنة أو فصل البيضاء أو فصل بنغازي ، هذا شيء آخر ..من يسمح به؟!.

تمرد في البرلمان بدون سلاح ، ضربه ” يلتسن ” بالدبابات ؛ وصفق له الغرب .
الفرع الداوودي ، تمرد في أمريكا ؛إعتصم بدون سلاح ، ضربه ” كلينتون ” بالدبابات .
التمرد المسلح في الفلوجة ، إعتبروه تمردا مع أن الفلوجة عراقية ليست أمريكية ، لكنهم قالوا “لا ؛هذا تمرد الزرقاوي” ، ودكوها بالطيران ؛ فتتوها .
شاهدوا ماذا حدث في بغداد ، من الدك بالمدافع والطائرات ؛ لأن فيها تمرد مسلح ، وحتى التمرد غير المسلح مثلما في الفرع الداوودي ؛ وفي برلمان الدوما الروسي؛ ضربوه بالدبابات .

لما السود تمردوا في كاليفورنيا بأمريكا ؛ وهجموا على المتاجر ، نيلسون أنزل الجيش بالقوة ومسحهم .
لما تمرد الطلاب في ميدان السماء في بكين بالصين ، الصين مسحت الميدان بالدبابات .
ليس هناك أحد يسمح لبلده ، أن تكون مضحكة ؛ وأن يفصل واحد مخبول جزء من أجزائها . .
والآن في درنه ، قال لهم “النساء لا يسمح لهن بالخروج ، وهاتوا لي التبرعات فأنا السلطان “، وكل مرة يأتون له بواحد يذبحه ؛ على نفس طريقة الزرقاوي .
المظاهرات السلمية شيء ، والتمرد المسلح وقطع أجزاء من الدولة ؛ شيء آخر .
المطالب الداخلية ؛ شيء ، والتآمر مع الخارج ؛ شيء آخر .

عندنا مطالب داخلية نريد دستور ؛ نريد شعبيات ؛ نريد بلديات ؛ نريد منظمات مجتمع مدني ، عادي جدا جدا ؛ شيء سلمي ومقبول ، أما التآمر مع الخارج بإسم هذه الأشياء ، فهذا شيء آخر مختلف .

نحن يا إخواننا نعرف بعضنا ، سبحان الله كيف سأتصرف أمام شبان في الزنتان مثلا ، وعيب تقولوا الزنتان خونة .
معقولة الزنتان أحفاد وأبناء أبطال وشهداء معركة الكردون ؛ الذين داسوا بأقدامهم الحافية على العلم الإيطالي ؛ تقولون إنهم خونة .
هؤلاء أطفال من الزنتان متمردون ، مثلما يتمردوا في أي بقعة أخرى ؛ متمردون على أهلهم ، عيب تشوهوا الزنتان .
ويا زنتان عيب يشوهوكم ، إذهبوا إلى أولادكم إقبضوا عليهم بالواحد ، نربوهم نعلموهم نقروهم نشغلوهم يكونوا أمن ؛ يكونوا فنيين .
لكن مثلما قال الشاعر في مناسبة للزنتان هذه ، قال ” واحد زنتاني غلط فيه شاب من بني وليد ، فزعل وقال شعر ، ردوا عليه الزنتان ” ، تنطبق على الحالة لأني سأقول هذه الأبيات لأنها تنطبق على الوضع الذي فيه إخوتي في الزنتان الآن .

قال ” غلطة وغلطها شاب من الإعدادي * لا يعرف التاريخ لا هو إنساني ” ، يعني قالوا له ” يا خونا يا زنتاني لا تؤاخدنا ، هذا الذي غلط فيك ليس ورفلي كبير ؛ هذا الذي غلط فيك هو شاب صغير ؛غلطة غلطها شاب من الإعدادي لا يعرف التاريخ ولا هو إنساني ، مزبوط الآن الشباب هم لا يعرفون التاريخ ولا يعرفون معركة الكردون .
أنا أعرفها وأقدر من أجلها الزنتان ، لكن هم نسوا أمجاد آبائهم وأجدادهم ،”لا هي مقصودة ولا غلطتنا “، شباب من اللي ياكلوا في الباناني ” أي الجيل الجديد الذي يأكل الموز .

بالضبط ؛ الشباب الذين في الزنتان هم من هذا النوع ، ليسوا الزنتان ؛ هل رأيتم واحد بشنابه ؟ هل رأيتم واحد بعائلته ؛ واحد بوظيفته ؛ واحد عنده دكان ؛ واحد عنده مزرعة ؛ واحد عنده مقهى ؛عنده مطعم ؛عنده حيوانات ؛ مشترك في هذه العملية ؟ ! أبدا .

من درنة لا أحد مشترك فيها ، فالمشتركون فيها الشباب الصغار الذين من البناني الذين أخذوهم من أهلهم ، متاعين الهلوسة .
والعقوبة ليست على الشبان ، فحتى القانون لاينطبق عليهم لأن عمرهم أقل من 16 .

العقوبة على الذين جندوا هؤلاء الشباب ؛ وضحكوا عليهم ، هؤلاء هم الذين يجب أن تقبضوا عليهم ؛وتقدموهم للعدالة ؛ قدموهم للمحاكم .
أنا لو أذهب إلى الزنتان ، سيهتفون ” الفاتح ؛ الفاتح ” ، وسيقولون ” كل الروس فدا لراسك “.
أنا متأكد أن شباب الزنتان هتفوا .

مشيت مرة لإجدابيا ، شباب أجدابيا مجانين من الثورة ؛ يهتفون ” كل الروس فدا لراسك “.
إجدابيا أبناء وأحفاد أبطال وشهداء معركة الكراهب الشهيرة ؛ حراس عمر المختار ، عمر المختار عندما أتي إلى إجدابيا ، حرسوه ليس لأنه يوزع عليهم بيوت أو سيعطيهم فلوس ، ولكن لأنه “عمر المختار “.

أنا لما أذهب ، تحرسني اجدابيا.
ولو أذهب للزنتان ، يحرسوني الزنتان .
وأعطوني فرصة ، إجمعوا لي هؤلاء الشبان ، وأتكلم معهم ، شوفوا كيف يتغيرون .
أعطوني فرصة ، أحضروهم ؛ خلي الزنتان يحضرون أولادهم ؛ أو أي مكان آخر يحضر أولاده.
أنا أقود ثورة الشباب وأنا طالب ؛ الثورة الشعبية هذه ثورتنا ؛ أنا أتمنى الثورة الشعبية ؛ أن الشعب يستلم كل شيء .
وأنا الذي قلت إعملوا إذاعات في كل مكان ،التي استغلوها الآن ؛ أنا الذي عملت هذه الإذاعات لأني أريد أن كل منطقة ، تستقل على حالها داخل الجماهيرية مثل الولايات الأمريكية ؛ مثل الولايات الألمانية.

نحن نعرف بعضنا بالإسم ؛ سبحان الله . أنا أعرف الزنتان ” أولاد أبوالليل ؛الهول ؛ أولاد عيسى ؛ بن زويد ؛ بلقاسم .
لو الحاج “محمد الصغير العايب” يرحمه الله من أولاد امحمد ، موجود الآن ؛ لما كانت حصلت هذه العملية ، ولكنت أتصل به على طول وأقول له “خذ هؤلاء العويلة ” ؛ فيأخذهم .

وكم من مرة كان وسيطا ، لماذا لايوجد أحد مثله ؟ أكيد يوجد ، لكن خايفين مساكين.
الزنتان خائفون من أولادهم ؛ حسنا ، خلوا الشرطة والأمن يقبضون عليهم ، ويفهموهم ويربوهم كويس ويسلموهم لكم .
الآن العبيدات هم أيضا أعرفهم ، وقد جاؤوا لي أول أمس ، وكانوا يهاجون ويقولون ” تمنيتي في ألفين فوق جوايد عبيدات بوشولات فيهن قائد” ؛ والنساء تزغرد ، كيف ينقلبون ؟! غير معقولة أنهم ينقلبون .

أول أمس كانوا معي هنا ، وفي الإذاعة قلت لهم ؛ إعرضوا ماذا كانت تقول عرب درنة لما جاؤوا إلي ؛وماذا كانوا يقولون ؛ عرب بنغازي والبيضاء والعبيدات والقبة وهذه المنطقة كلها ؛ لما جاؤوا لي أول أمس في العرس منذ حوالي أسبوع .
أين هم هؤلاء ؟! أين راحوا ، ليطلعوا ينفذون الكلام الذي قالوه ؛ يحترموه.
أنت من أين ؟ من عائلة غيث ؛ أنت من عائلة مريم ؛ أنت من ارفاد ؛ أنت من امزين ، نعرف بعضنا ، ونرى هذا الولد ولد من ؛ من عائلة امزين ؛ أو من عائلة ارفاد؛ أو من عائلة مريم ؛ أو من عائلة غيث ، والله حالة !!.

لما نأتي إلى الدرسة : أنت من عائلة محمد ؛ من عائلة برغل ؛ من عائلة عبد الجواد ؛ من عائلة السريري ابو عوينة ؛ شلمان ؛ شعيب ، نعرف بعضنا.
من الذين في العالم يعرفون بعض بهذا الشكل ، قيادة وإلا غيرها وإلا شعب .
نحن نعرف بعض ، أنت ولد فلان ولد فلان وفلان ، نصبح نقتل بعضنا؟! .
مصراته رمضان السويحلي وسعدون السويحلي بطل معركة المشرك ؛ شهيد معركة المشرك ؛ يا سلام معارك قوز التيك ، المعارك المجيدة هذه كلها ؛ كيف تسيء لتاريخها ؟! مش ممكن.

لما نأتي إلى الزاوية : أنت لعائلة أبوحميرة ؟ أنت لعائلة أبوزريبة ؟ أنت لصلاب ؟ أنت بلعزي ؟ أنت ولد صقر ؟ أنتم الأشراف ؟ أنتم قبيلة الزاوية ؛ أم القبائل الزاوية .. أم القبائل ، أنت من الرماح ؟ أنت من الكورغلية ، نعرف بعضنا .
لو نذهب للحاسة نقول لهم : أنتم خلابطة ؛ خلبط ، أنتم شبارقة ، بلقاسم ؟.
هذا الكلام الذي قلته ، أنظروا كيف حرّفه إخوانكم العرب ؟!.

إحدى المحطات العربية قالت ” أصدر الأوامر في الجيش والشرطة ، بالقضاء على المتمردين ” .
تصوروا .. أنظروا ، أنا قلت كلام مثل هذا ؟! ، أنا طلبت من الجماهير ، أن تأخذ أولادها وتقبض على الذين غرروا بأولادهم .
لكن في اليوم الذي تصبح فيه ليبيا في خطر ؛ ووحدتها الوطنية في خطر ، وتصبح القاعدة ستتمركز في ليبيا ، حتى مجلس الأمن يؤيدني في إستخدام القوة .
الآن عمليات قبض عادية ، لكن الآن تخرجوا من بيوتكم ؛ الآن كلكم الرجال والنساء الذين معي ، أمنوا المدن ، وأمنوا الواحات والقرى ، وكذبوهم ، ودعوهم يتفرجون عليكم .

الآن إعترفوا أنهم متمردون ، وقبل كانوا يقولون متظاهرين ، هناك مظاهرات في ليبيا ؟ ، كلها مظاهرات تأييد ، حسنا أنهم إعترفوا بأنهم متمردون.
المطلوب تسليم الأسلحة فوراً التي روعت الناس .

بنغازي تحتضر ؛ تموت ؛ مرعوبة من الأسلحة التي في يد الأطفال الصغار ، ستموت ، ليس لديها ماء ؛ ولاأكل ؛ ولا كهرباء ؛ ولا أي شيء .
أخرجوا يا بنغازي ؛ يا بنغازي أنقذوا أنفسكم ، وحرروا ” عبدالفتاح ” الذي حرر بنغازي معي ليلة الثورة ، واتركوه هو من تتفاهموا أنتم وإياه لتديروا البلد ؛ إلى غاية أن يعود الأمن إلى نصابه ، وتعود السلطة الشعبية .

إعتبارا من غد ، يمكن سيبدأ تشكيل الشعبيات الجديدة ؛ والبلديات الجديدة ؛ والمؤتمرات الجديدة واللجان الشعبية الجديدة ، من غد تبدأ ، وهو يساعدكم .
حرروه ، عيب عليكم عصابة ؛ أنتم بنغازي معقولة ؟!.

– تسليم الأسلحة فورا وإعادتها إلى الجهات التي أخذوها منها ، وإلا سترعب البلاد وتسبب مجازر ، أطفال مهووسون سكرانين ؛ وعندهم سلاح ورشاشات.
– تسليم الأسرى من الشرطة والجيش .
– أي أحد قبضوا عليه ، يسلموه فورا ؛ والقبض على المشاغبين وتسليمهم للأمن ؛ حتى تتم تربيتهم وإعادتهم إلى رشدهم ، ويمروا بفترة نقاهة حتى يبرأوا من الحبوب التي لهم كم يوم يأخذونها لأنها مضرة جدا بالقلب .
– إزالة كل معوقات الحياة في الشوارع ؛ الدكاكين يجب أن تُفتح ؛ المخابز تُفتح ؛ المطارات تُفتح ؛ الموانئ تُفتح.
لماذا تريدون أن تخربوا بلادكم بلا مبرر ؛ ماهو السبب؟ ما الذي دهاكم؟ !.
هذه عين كما يقولون ، خلاص أنا أمنت بالعين ؛ بلاد آمنة وتعينت ” أصابتها العين “.
وجدنا أنفسنا في آمان ؛ وفي رخاء ؛ وبترولنا ومائنا؛ وسلام وهناء ؛ والدنيا تحترق حولنا ، نحرق نحن بلادنا ؟!.
طبعا أنا أقول لكم في النهاية ، لايمكن لأحد عاقل أن يسمح لبلاده أن تتمزق ؛ أو تصبح في يد قبضة من المجانين .
عفوا .. لقد بلغوني أن الشعر الذي قلته عن الزنتان ، كان في وقت به إنقطاع فني فلم يسمعوه ، وسامحوني سأعيده مرة ثانية إذا كان الإرسال اللآن يسير جيدا ، قلت لكم :
” شاب ورفلي غلط في واحد زنتاني ، والزنتاني زعل وحسبها على ورفلة كلهم ، وقال إنه لن يذهب إليهم ، ولم يعودوا أصحاب ؛ ولن يأتي لبني وليد ؛ وزعل وقالها في قصيدة شعر .

ردوا عليه ورفلة قالوا له ” غلطة غلطها شاب من الأعدادي * لايعرف التاريخ ولاهو إنساني” .
يعني قالوا له هذا شاب من الإعدادي ؛ مدرسة إعدادية ،لايعرف التاريخ ؛ ولامعركة الكردون مثلما قلت أنا الآن أن الشباب الموجودين الآن ، لايعرفون أهلهم وأجدادهم ؛ ولم يعرفوا معركة الكردون ولا المرحوم ” محمد الصغير العايب” الذي كان يحل المشاكل في الزنتان ؛ وكنا نعتمد عليه .
قالوا له ياودي لا تؤاخدنا .

قصدي حتى نحن يجب أن لا نؤاخد الزنتان ، وأنا لا أؤاخذهم الزنتان الأبطال ؛ لأن قالوا له ” غلطة غلطها شاب من الإعدادي * لايعرف التاريخ لا هو إنساني .
لاهيش مقصودة ولا غلطتنا * شباب طيش من وكّالة الباناني “.
قال هذا شباب طائش من الذين يأكلون الباناني ، أي الموز .

الجماعة قالوا لي إن هذا الشعر ، لم يسمعه الجماعة في الزنتان ؛ نرجو أن تعيده ، وأنا أعدتهم على شأنهم .
حتى الآن الشباب الموجودين في الزنتان ، هم الآن شباب الطيش ، لكن إحضروهم لي ؛ ياليت يحضرونهم لي بس .
كل الشباب هؤلاء ؛ أنا أريدهم ، أريد الشباب الثائر ؛ أنا سميته جيل الغضب ، معقولة شباب الفاتح يترك الأمجاد ويضحي بها ويحرق الجماهيرية ؛ دولة الجماهير ، من أجل وحدين مقملين متسخين يتبعهم عملاء المخابرات الأجنبية والدراوشة ؟!.
من يصدق هذا ؟!.

لايمكن ، من غير الممكن أن شبابنا يقودهم أحد آخر ، هم إذا لم يتبعوا “معمر القذافي” ؛ سيتبعون واحد مقمل بلحيته ؟! مش ممكن .
الشباب معنا نحن ؛ هؤلاء شبابنا هذا جيل الغضب الذي أنا ربيته ، وهم يهتفون في كل مكان يقولون “نحن جيل بناه معمر * واللي يعادينا يدمر” .
أخيرا ياسادة ؛ مالم تتحقق هذه الأشياء :تسليم الأسلحة ؛ تسليم الأسرى ؛ تسليم المشاغبين ، القبض على الذين غرروا بأولادنا ؛ وإزالة كل شيء وإعادة الحياة الطبيعية للموانئ والمطارات والطرق والمخابز والتموين والمواصلات والإتصالات ؛ وتعود الحياة هانئة ؛ والعائلات عائشة في آمان ؛ وأطفالنا عايشين في آمان ويذهبون للشارع وللمقهى وللملاهي وللمطاعم ، مالم يتحقق هذا ، ونرى أن وحدة ليبيا تتعرض للخطر ؛ أو إن قوى معادية للديمقراطية معادية للحرية تريد أن تشوه الإسلام ؛ القاعدة بالذات نراها ، إذا كان سنرى أن هذا سيتحقق ؛سنحول دون تحقيقه .

عندئد نقول لكم ، سيعلن الزحف ؛ سيعلن الزحف المقدس ؛ مثل مسيرة ألف ميل التي قادها “ماو تسي تونغ” ، وحرر بها الصين إلى عند اليوم ، وجعلها دولة تملك القنبلة الهيدروجينية .

نعم .. سأقود أنا مسيرة الزحف ، وتصوروا هذا الزحف من أين يأتي ؛ تعرفونه ، ومضطرين بعدين أن نطّهر المدن ؛ ونطّهر الشوارع ؛ ونطّهر البيوت ؛ ونطّهر كل شيء .

الذي سيسلم نفسه نادم ومعترف بذنبه من الذين حركوا شبابنا ، أما شبابنا فسيندمون .
هؤلاء الشباب ، دعوهم يسلمون أنفسهم وليس عليهم ، سنعالجهم أولاً من الحبوب لصحتهم لأن لهم كم يوم يأخذون الحبوب ، لكن أمهاتهن يذهبن ليأتين بهم ، ونسمح لهن أن يذهبن ليأتين بهم .

إذا كان الرجال خائفين من العصابات ، فالنساء والبنات يذهبن يأخذن إخوتهن وأولادهن ، ويأتين بهم للبيوت ، ندربهم ؛ نعلمهم ، نحن أهلهم ، نؤهلوهم للعمل الصالح والخدمة الصالحة ويأتون بدخل و برواتب ويؤمنوا البلاد .

معقولة شبابنا يخربون البلاد ؟! أبداً هؤلاء ليسوا شبابنا ، هؤلاء الذين وراؤهم ، أما الذين يقومون بهذا العمل فهم أعطوهم حبوبا وليس بإرادتهم .
إذا لم يتحقق كل هذا ،- صوت أذان المغرب – الله أكبر – ، أنا بعد ذلك سنعلن الزحف المقدس .
نعم.. أنا “معمر القذافي” قائد أممي ؛ أنا تدافع عني الملايين .
أنا سنوجه نداء للملايين من الصحراء إلى الصحراء ، وسنزحف أنا والملايين ، لتطهير ليبيا شبرا شبرا ؛ بيتا بيتا ؛ دارا دار ؛ زنقه زنقه ؛ فردا فرد ، حتى تتطهر البلاد من الدنس والأنجاس .

لا يمكن أن نسمح لليبيا أن تضيع من بين أيدينا بدون مبرر ؛ في غوط الباطل ، من يسمح بهذا ؟!.
أنا معي الملايين ، ومعي الله الذي نصرني على القوى العظمى الكبرى .
معي الملايين ليس من الداخل ؛ معي الملايين من الأمم الأخرى .
أنا أستطيع توجيه نداء إلى كل ملايين الصحراء ، من الصحراء إلى الصحراء ستزحف الملايين .. الملايين تزحف ؛ ولن يستطيع أحد أن يوقفها .
بسرعة انقذوا أنفسكم قبل أن نعطي إشارة الزحف المقدس .
الليلة زحف سلمي من الداخل ؛ من داخل المدن ؛ من داخل القرى ؛ من داخل الواحات ، لإنقاذ أطفالنا والقبض على الذي غرروا بأطفالنا .
الذي تعملوه هذه الليلة وغدا ، أن تطلعوا للشوارع .
أما بعدها إذا لم يكن هذا ، فهناك زحف من الداخل ؛ تعرفون هذا الزحف من أين يأتي ؛ وبعدها هناك الزحف الأممي الذي سأقوده لأن ليبيا تهم كل الأمم ؛ ليبيا مثابة عالمية.
أنا باق هنا ، لا يكذبوا عليكم .
أنا نمشي إلى فنزويلا ..والله ؟ !!.

أنا أترك جثمان الشهيد ” عبد السلام بومنيار ” أول شهيد سقط في الخمس عام 1911 ، وأذهب إلى فنزويلا ، والله يكتبها علي التاريخ ّ؟!!.
أترك المجاهد ” محمد عبد السلام بومنيار ” قبره في الهاني ؛ والمجاهد الشيخ ” الساعدي بومنيار ” قبره في ” منيدر ” ، والله ونمشي ؟!! .
أتصدقون ؟!.

هاهي أول حاجة ؛ كذبتهم هذه ؛ شوف ألم يقولوا لكم يوم أمس إن ” القذافي ” في فنزويلا ؛ وها أنا موجود .
هذه المحطات العربية ، أكبر عدو ؛ متشمة فيكم .

تريدكم أن تدمروا النفط ؛ وتدمروا الحرية ؛ وتدمروا السلطة الشعبية ؛ وتدمروا ليبيا ، وأن لا تبقى ليبيا قلعة عالمية .
مغتاضون منكم ، لذلك يشوهون فيكم.
بارك الله فيكم يا أخوتنا في قطر .
بارك الله فيكم يا أخوتنا في قطر .
هذه آخرتها ؛ هذا الماء والملح الذي بيننا وبينكم .
أهذا الدم والأخوة التي بيننا وبينكم ، تزورون كل شيء علينا ، بدل أن تكونوا معنا ؛ تكونون ضدنا .
لمصلحة من بالله ؟! لمصلحة من ؟! .
قد تندمون يوم لا ينفع الندم ، والذي بيته من الزجاج لا يرجم الناس بالحجارة .
من أنتم ؟!.

دقت ساعة العمل ؛ دقت ساعة الزحف ؛دقت ساعة الإنتصار ، لا رجوع .
إلى الأمام .
إلى الأمام .
إلى الأمام .. ثورة ؛ ثورة .