كلمة التحدي للأخ القائد

2011.6.7

كلمة التحدي للأخ القائد التي ألقاها فيما كانت طائرات العدوان تقصف بجانبه في هذا اليوم الذي تتعرض فيه طرابلس لأعنف قصف بربري.

انشروا الهول وصبّوا ناركم ** كيفما شئتم فلن تلقوا جبانا.
يا جهاداً صفّق المجد له ** لبس الغار عليه الأرجواناَ .
هذا شرفٌ باهت طرابلْسٌ به ** وبناء للمعاني لا يدانَى.
إنَّ جرحاً سال من جبهتها ** لثمته بخشوع شفتانا .

أيها الجبناء لن تروعوا الشعب الليبي العظيم ، لن تروعوا طرابلس الصامدة ، طرابلس تحطمت على صمودها وعلى قدرتها على البقاء ، جحافل الإسبان والوندال والجنويين والصقليين وفرسان مالطا والبيزنطيين والرومان والطليان ؛ تحطمت كلها على صخرة مقاومة طرابلس .

المجد لطرابلس،المجد لليبيا وهي تتصدى لأعنف حملة بربرية همجية بقصد إخضاعها ، ولكننا لن نخضع ، لن نستسلم ، أمامنا خيار واحد وهو بلادنا ونحن فيها إلى النهاية ، موت ، حياة ، نصر ، لا يهم .

هذا هو الخيار ، بلادنا ونحن فيها لن نتركها ، لن نستسلم ، لن نبيعها ، أنتم أيها البغاة ، أيها الهتلريون ، أيها الطغاة ، أيها الفاشيون،أنتم يا ظلاّم ، أنتم يا أولاد الحرام ، أنتم الذين أمامكم عدة خيارات : الرجوع إلى بلادكم ، التوبة لهذا الدم ، الانسحاب ، أن تجرّوا أذيالكم ، تنسحبوا ، ترجعوا ، تندموا ، تعودوا إلى أرضكم ، أن تتركوا ليبيا لأهلها .

أنتم عندكم عدة خيارات ، لكن نحن عندنا خيار واحد هو بلادنا ونحن فيها إلى النهاية .

إن الشعب الليبي سيحسم هذه المعركة ، وسيضع نهاية لهذا المسلسل الذي تريدونه أن يخضع الشعب الليبي ، ولكن الشعب الليبي سيخضعكم لإرادته .

الشعب الليبي ينبغي أن يزحف بالزحوف المليونية ، وعندما أقول مليونية أقول ربع مليون ، أقصد ربع مليون، نصف مليون، ثلاثة أرباع المليون ، المليون أو أكثر ، هذه هي كلمة المليونية ، الزّحوف المليونية التي يجب أن يقوم بها الشعب الليبي على الجبل أو باتجاه أي منطقة بها عصابات مسلحة تستنجد بكم لكي تصبوا ناركم علينا .

الشعب الليبي سيزحف في اتجاه الشرق أو في الغرب أو في أي مكان توجد به عصابات مسلحة ، سنزحف عليها با الزّحوف المليونية لتجريدها من السلاح بدون قتال .

سيزحف ربع مليون ليبي أو نصف مليون ليبي بدون قتال ؛ لمداهمة العصابات المسلحة وتجريدها من السلاح أمام العالم .

ولن تستطيع طائراتكم أن توقف الزّحوف المليونية ، ولا العصابات المسلحة التي تساندونها تستطيع أن تصمد ولا دقيقة أمام الزّحوف المليونية .

نحن سنزحف رجالا ونساء بأطفالنا ، بشيوخنا ، بكل ما عندنا لتحرير بلادنا ولتوحيد بلادنا ، هذا واجبنا التاريخي، لن نتخاذل ، لن نخون ، لن نخون تاريخنا ، لن نخون أنفسنا .

صُبوُّا ناركم كيفما شئتم فلن تجدوا جباناَ كما قلت لكم ، نحن أقوى من صواريخكم أقوى من طائراتكم .

صوت الشعب الليبي أقوى من صوت الانفجارات ، إرادة الشعب الليبي أقو من حديثكم وأقو من حاملات الطائرات .

ليست أول مرة تغزوننا وتنهزمون ، وتندمون .

أنا أخاطب الشعب الليبي في هذه الساعة ، وأعرف أنه يعيش روحا معنوية عالية ، ساعات مجيدة ، الشعب الليبي الآن يعيش الساعات المجيدة التي ستفخر بها الأجيال ؛ أولادنا وأحفادنا سيفخرون بنا .

بصمودنا اليوم وشجاعتنا اليوم ، سنهزم الأعداء ولكن لا يهمنا النصر نحن الآن ، ولا تهمنا الحياة ، ولا يهمنا الموت نحن قررنا أن نقوم بواجبنا ، معركة فرضت علينا ظلما وعدوانا لم نكن سببا فيها أبداً .

قررنا أن نقوم بواجبنا الذي يجب أن نقوم به ، واجبنا تجاه التاريخ ، تجاه الأجداد الذين ضحوا من أجل ليبيا ، ومن أجل الأحفاد الذين سيعيشون في ليبيا .

لا تطمعوا بأي شيء آخر، أنتم تحرثون في البحر ، أنتم تحرثون في الرمل ، أنتم تجرون وراء السراب .

ماذا تريدون ، ماذا تريدون ، ماذا تريدون ؟ ، هل نحن اعتدينا عليكم ، هل عبرنا البحر ، هل هاجمناكم ، هل ضربناكم ، لماذا هذا القصف المتوالي تريدون إخضاعنا ؟!.

طز لن تخضعونا ، لن نخضع أبداً ، نحن نرحب بالموت .

الحياة التي فيها الحلف الأطلسي لانريدها ، الحياة إذا كانت تحت طائراتكم وتحت قنابلكم لا نريدها ، هذه ليست حياة ؛ الاستشهاد أفضل مليون مرة.

أيها الشعب الليبي خلَّ عزيمتك قوية ، وأعرف أن عزيمتك قوية ، ورؤوسكم مرفوعة ، وأنا أرى الشباب الآن أمام باب العزيزية حتى عندما سقطت هذه الصواريخ اتجهوا نحو باب العزيزية بصدور عارية .

هذا الشعب الليبي الذي تحسبونه سيخضع…لا يخضع الشعب الليبي من الرجال والنساء في مواجهة معركة المجد، معركة الحياة .

وقلت لكم:لاتهمنا الحياة الآن ولا يهمنا حتى النصر ، ولايهمنا الموت ، الذي يهمنا هو واجبنا الذي يجب أن نقوم به سواء متنا ، استشهدنا ، انتحرنا ، انتصرنا ، لايهمنا هذا كله، يهمنا واجبنا الذي يجب أن نقوم به تجاه التاريخ ، وتجاه الماضي ، وتجاه المستقبل بلادنا وتم الهجوم علينا في ديارنا في بيوتنا ؛ حتى النساء يتقدمن من الغيظ للتدريب على السلاح بالآلاف ، شيء عظيم ، المرأة الليبية .

“شوفوا” المرأة الليبية ؛ يتقدمن بالآلاف للتدريب على السلاح للقتال .

لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح ، لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح .

ستثور بنغازي وستثور درنة ، وطبرق ، والبيضاء ، سيثور الجبل الأشم الجبل الأخضر ، وسيكون هناك فدائي تحت كل شجرة من الجبل الأخضر، تعرفون قبائل برقة التي قاتلتكم ، تعرفون شجاعة هذه القبائل .

تلحقون الإهانة اليوم ببنغازي عندما تزورونها بوزرائكم الوسخين ، هل تريدون أن تفطسوا خياشيم أهل بنغازي!! تريدون أن تهينوا بنغازي!! تريدون أن تهينوا قبائلنا العظيمة!! ولكن هذه القبائل ستمحو العار ، ستمحو العار .

لاوجود للخونة لاقيمة للخونة ، هؤلاء هباءٌ منثور، سيبقى الشعب ، سيبقى الشعب ؛ الصمود ، الصمود .

أنا الآن أتكلم وفوقي الطائرات ، والقصف بجنبي ، ولكن روحي بيد الله، لا أفكر في الموت ، ولا أفكر في الفناء ولا أفكر في الحياة .

نحن نفكر في القيام بالواجب .

بلادك وأنت فيها ، عدوان جاءك في أرضك في بيتك ، قم بواجبك .
( إلى الأمام بالزحوف المليونية شرقا وغربا ) .