القائد يؤم الرؤساء وجموع المسلمين بمدينة أغاديس
الأخ القائد يؤم الرؤساء وجموع المسلمين من كافة أنحاء العالم بمدينة أغاديس التاريخية احتفالاً بذكرى مولد خاتم أنبياء الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ).
بسم الله والحمد لله .
إن الله قد بعث للناس كافة رسولاً هو خاتم النبيين ” محمد بن عبدالله ” صلى الله عليه وسلم .. فهو النبي الوحيد الذي صلى عليه الله وملائكته وطلب منا أن نصلي ونسلم عليه تسليماً ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً ) .
كل الرسل خصهم الله بالسلام ، أما محمد فخصه الله بالصلاة والسلام .
وأسمع كثيراً من الفقهاء يقولون ” كما صليت على إبراهيم ” وهذا غير صحيح..فالله خص السلام على إبراهيم وليس الصلاة ، إنما الصلاة لمحمد فقط .
إن الله خص أهل البيت..بيت النبي، بالطهارة ، ولكن لم يقل الصلاة أو السلام عليهم..فالصلاة والسلام على محمد فقط .
الشيء الآخر الذي خص به الله سبحانه وتعالى النبي محمداً هو أن ختم به الرسالات السماوية ، فهو خاتم النبيين .
هذه هي الإرادة الإلهية، وهذه الحقائق الإلهية والواردة في القرآن .
أما ما يوصف به النبي من أشياء أخرى تقليداً لأنبياء آخرين ، هذا غير صحيح فـ “محمد” يكفيه أنه هو خاتم النبيين وأن الله خصه بالصلاة عليه .
الله قال له في القرآن “قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً “، بينما قال عن عيسى “وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم ” .
يعني إن الله قال إن محمداً إليكم جميعاً ، أما عن عيسى فقال يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم ، أي يا بني إسرائيل .
عيسى عليه السلام لم يرسل إلى آسيا ولا إلى أوروبا ولا أمريكا ولا إفريقيا .. هؤلاء غير معنيين برسالة عيسى لأن عيسى مُرسل إلى بني إسرائيل فقط ليصحح شريعة موسى .
وقال عيسى لبني إسرائيل ( مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ).
نحن نبحث عن الإنجيل الذي فيه كلام الله لعيسى ، أين هو ؟ .
إنه غير موجود الآن .
إذن الإنجيل الموجود الآن ليس هو الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى لأن الإنجيل الحقيقي مذكور فيه ” محمد “.. والإنجيل الذي بين أيدينا الآن غير موجود فيه اسم “محمد” الذي سيأتي بعد عيسى .
وهذا يؤكدنا لنا أن ما يسمى بالكتاب المقدس الآن ، هو ليس الكتاب المقدس الذي أنزله الله على موسى ولا على عيسى.
هذا كتبه الرسل بعد عيسى وبعد موسى بمئات السنين .
هناك بايبل اسمه ( بايبل قديس برنابا ) مذكور فيه محمد ، وهذا هو الذي يبدو صحيحاً ، وهذا أُحرق.. أُعدم .. اختفى نهائياً من العالم .
إذن عيسى مرسل لبني إسرائيل فقط ، ومحمد مرسل للناس كافة .
الأمم الأخرى التي هي غير بني إسرائيل ليست معنية برسالة عيسى إطلاقاً ، ولكنها معنية برسالة محمد لأن محمداً خاتم النبيين ومرسل لكافة الناس .
هذا عصر العلم وثورة المعلومات .. ولا بد أن تفهم الناس حقائق الدين .
لكن يجب الإيمان بعيسى كنبي لبني إسرائيل وأن ميلاده كان معجزة إلهية . ومن أجل أن يثبت الله نبوة عيسى لبني إسرائيل وأنه مبشر بنبي يأتي من بعده وهو النبي محمد ، مكّنه بمعجزات لم يمكّن منها أي رسول آخر .
عيسى يحيي الموتى بإذن الله ويشفي المرضى بإذن الله ، وينزل المائدة من السماء بإذن الله .
فالله يطلب من أتباع موسى وعيسى أن يتبعوا محمداً الذي يصفه في القرآن بأنه الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل .
أين التوراة والإنجيل المذكور فيها محمد ؟.
القرآن قال هكذا .. قال مذكور في التوراة والإنجيل .
لكن التوراة والإنجيل التي بين أيدينا ليس فيها ذكر لمحمد .. إذن هذه ليست التوراة والإنجيل الصحيحة.
في كل الأحوال نحن الآن نؤرخ بميلاد عيسى ، وهو جدير بالتأريخ به لأن ميلاده كان معجزة من الله.
لكن لماذا لا نؤرخ بوفاة محمد؟ فوفاة محمد هي أيضاً حدث كوني عظيم ، لأن وفاة محمد هي وفاة آخر نبي يرسله الله للبشر..وفاة محمد تعني صمت السماء نهائياً عن الكلام وعن الاتصال بالأرض مباشرة عن طريق الرسل إلى يوم القيامة .
الله من آدم إلى محمد يرسل الرسل ويخاطب البشر والسماء على اتصال بالأرض إلى أن انتهى هذا بوفاة محمد ، فمنذ 1375 عاماً توقف الوحي نهائياً عن البشر .
إذن لابد أن نؤرخ بتاريخ وفاة محمد .. هذا حدث كوني عظيم .
إذن يجب على العالم أن يؤرخ اعتباراً من الآن ويقول مر 2007 سنوات على ميلاد عيسى المعجزة و1375 عاماً على وفاة محمد خاتم النبيين .
لماذا نؤرخ بميلاد عيسى ولا نؤرخ بوفاة محمد .. لماذا ؟.
السبب لأن المسلمين ضعفاء مغلوبون على أمرهم .
نحن الآن نصحح وفقاً للقرآن الوضع الخطأ الموجود فيه العالم حالياً .. نحن لم نأتِ بحاجة من عندنا .
كون عيسى عليه السلام ولد بدون أب ، هذه معجزة .. كون عيسى يحيي الموتى بإذن الله ويشفي المرضى بإذن الله ، هذه معجزة ونعترف بها .
لكن هذا لا يعني أن عيسى نبي لإفريقيا أو لأوروبا أو لأمريكا أو لآسيا ، هو نبي لبني إسرائيل فقط .
لو أن عيسى “عليه السلام” حي عندما أُرسل محمد ، لأصبح تبع محمد .
أن تبقى عدة أديان بعد محمد ، هذه أخطاء تاريخية خطيرة .
الدين يجب أن يكون واحداً بعد محمد .. ( إن الدين عند الله الإسلام ، ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين ) .. هذه إحدى الحقائق الكونية .
الخطأ الآخر الذي خدع الناس البسطاء هو أن عيسى صلب نفسه ليغفر ذنوب تابعيه ، وعيسى لم يُصلب ولم يُقتل ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم ، وما قتلوه يقيناً ) .
فالذي صُلب منذ 2040 عامًا هو شخص آخر يشبه عيسى وليس عيسى .. عيسى لم يُصلب .
الكتاب الموجود بين أيدينا _ طبعا مكتوب ، ليس كلام الله .. كُتب بعد وفاة عيسى بمئات السنين _ يقول إن عملية الصلب حضرتها مريم وحضرتها مريم المجدلية وربما يوسف النجار وبعض التلاميذ ، هم كلهم يعرفون أنه لم يكن عيسى .
ولكن مثّلوا أن هذا هو عيسى لكي يحموا عيسى الحقيقي من المطاردة ، لأنه كان مطارَداً في ذلك الوقت.
هذا كلام قاله الله ، ولم نقله نحن .
كل الكلام الذي قلته هو كلام الله..نحن لم نكن نعرف هذه الحقائق إلا عندما قالها الله لنا في القرآن ولم نأتِ بها من عندنا .. الله يقول لعيسى إني متوفيك ورافعك إليّ .
حتى العبادات الموجودة الآن التي يقوم بها أتباع عيسى ، لم يقلها عيسى .. الحركات التي تعني الصليب ، هذه لم يعملها عيسى لأن عيسى في ذلك الوقت لم يُصلب حتى حسب اعتقادهم .
إن صورة عيسى وتمثال عيسى أو مريم التي توضع أمامهم في الصلاة ، وثنية لم يقلها عيسى .
حتى الصلوات التي الآن يمارسها أتباع عيسى ، ليست هي التي قال بها عيسى أبداً .
إذا كنت من بني إسرائيل يمكن أن تكون مسيحياً ، أما إذا كنت لست من بني إسرائيل فما علاقتك بالمسيحية ؟ فأنت لست معنياً بها أبداً ) .
وأشار الأخ القائد إلى المجموعات الثلاث من سلاطين وأمراء وشيوخ قبائل من التوغو وغانا وبوركينا الذين جاءوا إلى هذه التظاهرة لإشهار إسلامهم كأحد الأدلة الحية على هذه الحقيقة .
وقال مختتماً بذلك خطبته (إن هؤلاء السادة اقتنعوا بأنهم ليسوا من بني إسرائيل ، فكيف يكونون مسيحيين ، واقتنعوا بأن الله قال ” إن الدين عند الله الإسلام ” ، وهم الآن جاؤوا لكي يدخلوا الإسلام .
” إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ” ) .